أجمع المؤتمرون في المؤتمر الدولي للتعليم
العالي الذي نظمته الشئون الأكاديمية بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: “المؤتمر
الدولي للتعليم العالي في الوطن العربي.. آفاق مستقبلية”, برعاية وزارة
التربية والتعليم العالي الفلسطيني, واتحاد الجامعات العربية, وبدعم من: مجموعة
الاتصالات الفلسطينية, ووزارة التربية والتعليم العالي, وشركة الملتزم للتأمين
والاستثمار, والجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين- غزة- أجمعوا على ضرورة عقد هذا
المؤتمر سنوياً في أحد جامعات الوطن العربي مع ضرورة تفعيل التشبيك بين جامعات
الوطن العربي.
محور الإدارة في مؤسسات التعليم العالي
وفيما
يتعلق بالتوصيات الخاصة بمحور الإدارة في مؤسسات التعليم العالي، فقد أوصى
المؤتمرون الاتحادات المعنية بوضع الخطط والسياسات العربية التي تكفل التوفيق بين
واقع الأمة العربية وطموحاتها، والاستفادة من تكامل قدراتها البشرية والمادية؛
لتحقيق نهضة تعليمية في كافة المجالات في الوطن العربي، وحث المؤتمرون على وضع
الأنظمة واللوائح الخاصة للتنسيق مع الكفاءات العلمية العربية المهاجرة والتي تكفل
الاستفادة من هذه الكفاءات، وأكد المؤتمرون على ضرورة توعية العاملين بأهمية
التخطيط الاستراتيجي، ودورهم في اتخاذ القرارات والتخطيط العام للجامعة ورسم
الأهداف؛ لمساعدة المسئولين في الوصول للأهداف المرجوة، وشددوا على الاهتمام
بمؤسسات التعليم المهني والتقني، وتعزيز التكامل بين التعليم العالي والتعليم
العام.
محور البحث العلمي
وبخصوص
التوصيات المنبثقة عن محور البحث العلمي، فقد أوصى المؤتمرون بتبادل مصادر
المعلومات بين الجامعات الإسلامية والعربية من خلال إيجاد
مركز متخصص للبحث العلمي على مستوى الوطن العربي يحتوي على قاعدة للباحثين العرب،
ودعوا إلى زيادة مخصصات البحث العلمي لتقارب المستويات العالمية، و تحفيز وتكريم
الباحثين من خلال مسابقات وجوائز للأبحاث المتميزة، وشجع المؤتمرون البحث
التاريخي؛ لتصحيح التشويه التاريخي للعالم الإسلامي.
محور العولمة
وعن
التوصيات المتعلقة بمحور العولمة، لفت المؤتمرون إلى أهمية وضع مقترحات لدور
مؤسسات التعليم العالي للاستفادة من إيجابيات العولمة مع المحافظة على الهوية
الإسلامية والعربية من خلال التأكيد على مفاهيم الإسلام وتعاليمه، وإبراز إيجابيات
الإسلام، وعالميته، وعدالته، ووسطيته، وحضارته، وثقافته، وتاريخه، وبينوا أهمية
تفعيل دور الانتماء وتنمية الشعور بالهوية
الدينية والقومية، وتنشيط التفاعل والحوار الثقافي العربي مع ثقافات الأمم
الأخرى، ونوه المؤتمرون إلى جدوى فتح برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين
بها، وتوفير أوعية المعرفة اللازمة لذلك.
محور المناهج الجامعية
وحول التوصيات
المنبثقة عن محور المناهج الجامعية، أوصى المؤتمرون بتضمين المناهج في مختلف
الجامعات العربية والإسلامية بحيث تعطي أهمية لقضية فلسطين عامة وقضية القدس خاصة،
ودعوا إلى نقل التعليم من تعليم مستهلك للمعرفة إلى تعليم منتج للمعرفة،
يوفّر كلّ ما يحتاجه المجتمع من متطلبات خدمية، واستهلاكية، وبين المؤتمرون ضرورة
التنسيق بين التعليم العالي وبيئة العمل المحلي والإقليمي والدولي لتسويق الكفاءات
واستثمارها، وشجعوا على تعزيز الجانب المنهجي لدى الطالب لامتلاك القدرات
والمهارات العليا التي تعينه على الإبداع في تخصصه وقضايا الفكر والمعرفة
والثقافة.
محور الجودة والنوعية في التعليم العالي
وبخصوص محور الجودة
والنوعية في التعليم العالي دعا المؤتمرون
إلى إنشاء وحدات ضمان الجودة في الجامعات العربية، و تدريب المحاضرين
والإداريين على كيفية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي حسب
المواصفات العالمية، وبين المؤتمرون أهمية اعتماد سياسة التقويم الخارجي للتحقق من
مدى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي.
محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
في التعليم العالي
وبشأن
التوصيات المنبثقة عن محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم
العالي، شدد المؤتمرون على توفير تقنيات وأدوات ووسائل تكنولوجيا المعلومات
والاتصال في الجامعات وخاصة في القاعات الدراسية، وإعادة تأهيل وتدريب أعضاء هيئة
التدريس بالجامعات في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس
الجامعي، وتنظيم المناهج الدراسية الجامعية بما يتلاءم وأنظمة التعليم الإلكتروني.